كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يبتزك؟
في عالم اليوم المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، من الهواتف الذكية إلى المساعدات الصوتية ومنصات التواصل الاجتماعي. لكن رغم الفوائد الهائلة التي يقدمها، إلا أن له جانبًا مظلمًا يُستغل فيه الذكاء الاصطناعي لأغراض خبيثة، أبرزها "الابتزاز".
ما هو الابتزاز باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
الابتزاز هو التهديد بنشر معلومات حساسة أو مضرة ما لم يتم دفع فدية أو تنفيذ طلب معين. ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، ظهرت طرق جديدة وخطيرة يمكن للمخترقين استخدامها لتضليل الأشخاص وابتزازهم، حتى دون وجود معلومات حقيقية عنهم!
كيف يحدث ذلك؟ 4 طرق رئيسية:
1. التزييف العميق (Deepfake)
تقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتركيب وجوه وأصوات على مقاطع فيديو بطريقة واقعية جدًا. قد يستخدمها المبتزّون لإنشاء فيديوهات مزيفة تُظهر الضحية في مواقف محرجة أو غير أخلاقية، ويهددون بنشرها.
2. انتحال الهوية
بواسطة تقنيات تحليل النصوص والصوت، يمكن للذكاء الاصطناعي تقليد طريقة كتابة أو تحدث شخص ما، مما يسهّل على المجرمين إرسال رسائل أو إجراء مكالمات صوتية مزيفة تُقنع المقربين من الضحية بتحويل أموال أو كشف معلومات حساسة.
3. تحليل البيانات الشخصية
يجمع الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات من الإنترنت – مثل منشوراتك، صورك، وحتى ما تفعله على المنصات – ليبني صورة دقيقة عنك. يمكن استخدام هذه الصورة لاستهدافك برسائل ابتزاز مصممة خصيصًا لتخويفك.
4. المحادثات الآلية المخادعة (AI Chatbots)
يمكن استخدام روبوتات دردشة ذكية لخداع المستخدمين وجعلهم يكشفون أسرارًا شخصية أو صورًا خاصة دون أن يدركوا أنهم يتحدثون مع برنامج وليس إنسانًا حقيقيًا.
كيف تحمي نفسك؟
- احذر من مشاركة معلوماتك الشخصية على الإنترنت، خاصة في الأماكن العامة أو عبر الروابط المشبوهة.
- فعّل المصادقة الثنائية في حساباتك لتقليل فرص اختراقها.
- لا تثق بأي فيديو أو تسجيل صوتي إلا بعد التحقق من مصدره.
- تجنب مشاركة صور أو فيديوهات خاصة حتى في المحادثات الخاصة، لأنها قد تُستغل.
- إذا تعرضت لأي تهديد، لا تستجب للمبتز وتوجه مباشرة للجهات المختصة.
في الختام:
الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنها في الأيدي الخطأ قد تصبح سلاحًا خطيرًا. الوعي هو خط الدفاع الأول. لا تكن ضحية، وكن دائمًا على دراية بالمخاطر وكيفية التعامل معها.
